مراجعة كتاب/ كل شيء هادئ في الميدان الغربي

قصة عن الحرب وفي الحرب، تضحكك حينًا وتبكيك أحيانًا أخرى، كنت أعتقد أنها مذكرات جندي سابق، لكني اكتشفت في آخر صفحة أنها قصة من وحي خيال الكاتب، لكنها مستمدة من الواقع، من تجربته في الحرب، من المشاهد التي رأها والأحداث التي عاشها، ومع كل صفحة تقرأها تكره الحرب وتلعنه ألف لعنة.

هذه أحد روايات الحرب التي ذاع صيتها، وتعددت الأقلام في الكتابة حولها، وقد تحولت إلى أفلام ثلاثة، آخرها فلمٌ في نتفلكس أساء إليها أكثر مما أحسن، وقد حصلت الرواية على قرابة النصف مليون تقييم في منصة (قود ريدز) وانهالت عليها أقلام المراجعات مدحا.

تحكي الرواية أصداء الحرب العاملية الأولى، حرب البنادق والمدافع، حرب الجنود المقادين إلى المحارق، رواية صغيرة ذات أسلوب مباشر وسلس، تتحدث عن أجواء الحرب في ذروة القتال وفي الهدوء والبعد عن النزال، ترويها على لسان شاب صغير كان طالبًا فذهب مع من ذهب للقتال في الجبهة، عن الصداقة في المعسكرات، وعن العودة للمنازل والغربة والمشاعر والأسئلة الحائرة.

تمتلئ الرواية بالأحداث والآلام، آلام جسدية ونفسية، أسئلة دارت في عقول الجنود عن جدوى الحرب وعبثيتها، مليئة بأحاديث النفس وتساؤلات العقل، مليئة بالبؤس والحرمان، ومليئة كذلك بالضحك والمرح، كل تلك المتناقضات هي انعكاسٌ واقعي للنفس الإنسانية، التي تجدها تضحك في أصعب المواقف وتبكي في أعلى قمة النجاح، وانعكاسٌ للحياة التي لا تتوقف عن إدهاشنا في كل لحظة وحين.

هذه بعض الاقتباسات التي تستحق التذكر:

https://drive.google.com/drive/folders/1107ZOf08N5d_cg8dyQd5fsMYcgKZjxtz?usp=sharing