المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2022

كتاب مسلكيات - ابراهيم السكران

كتاب/ مسلكيات - ابراهيم السكران عدد الصفحات (180) ------- قرأت سابقًا للسكران كتابه (الماجريات) وقد راقني وأحببت أن أنتقل إلى أحد وديانه الأخرى، كي أنال من زرعه وأروي العقل من جداول أنهاره، وقد كان الاختيار لهذا الكتاب (مسلكيات). يختار المؤلف عناوين غريبة لكتبه، ويحثني الفضول على اكتشاف سبب تسمية كل كتاب، فالماجريات يقصد بها (ما جرى وما كان) أي متابعة الأخبار وخاصة السياسية، والانشغال بها وتضييع العمر في أغوارها، وقد انقلب الكتاب إلى عرض موجز لآراء مفكرين مسلمين حول السياسة بشكل عام، بل تعريفا ومدخلا للتعريف بفكر وكتب أولئك، منهم مالك بن نبي والمسيري وفريد الأنصاري، واثنان آخران. . أما عنوان (مسلكيات) فهي ببساطة بعض المقالات حول (مسالك) العلم والإيمان، حيث قسم المؤلف الكتاب إلى قسمين، الأول لمسلكيات العلم، وتحدث بوجه خاص عن العلم الشرعي، وفي عدة مواضيع (أو فصول) والكثير من الاستدلالات بكتب التراث والعلماء الجهابذ القدامى، والقسم الثاني عن مسلكيات (الإيمان). . يتحدث -في أحد الفصول- عن فائدة التأليف أثناء تحصيل العلم، وأن التأليف يفيد لتثبيت العلم أو التعمق فيه، فهنالك من يؤلف لنفسه أولا...

مراجعة كتاب الشمس المنتصرة

 رحلة ماتعة ثرية طويلة قضيتها على متن هذا الكتاب الرائع، إنه كتاب (الشمس المنتصرة) وهو دراسة عميقة شاملة لأعمال مولانا جلال الدين الرومي، أفكاره والصور المجازية في شعره، أما المؤلف، فهي امرأة ألمانية، كرست حياتها العلمية للتعمق في فهم الإسلام والتصوف، وأحبت جلال الدين الرومي حبًا تجاوز حاجز الدين والزمن، فكان نتاج حياتها هذا الكتاب الثري، إنها (آنماريا شيمل)، أو (آنا ماري شيمل) كنت أتعجب وأنا أقرأ صفحات الكتاب وأقول، كيف وصلت لهذا العمق والتبحر في الإسلام وفي التصوف والعرفان وهي غير مسلمة، أم كيف لها بعد أن تصل إلى هذا الفهم أن تبقى غير مسلمة، ثم بعد البحث قرأت نقلاً عن ( عبد الرحيم كواهي) والذي ترجم لها ثلاثة كتب،  أنها توفت وهي مسلمة، لكنها لم تعلن إسلامها. قيل عنها أنها من أفضل من عرض وأنصف الإسلام للقارئ الغربي، لقد ألّفت ونشرت عشرات الكتب والدراسات حول الإسلام باللغة الانجليزية والفرنسية، كانت تتقن عدة لغات وهذا مكنها من دراسات الكثير من النصوص والآثار والرجوع للمراجع القديمة للوصول إلى كبد الحقيقة،  كانت تجيد  الفارسية والتركية والاوردية والعربية. لنتحدث عن هذ...